وكالة أنباء الحوزة_ أصدر مكتب سماحة آية الله المرجع بشير النجفي بياناً بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذي جاء فيه: فوجئ كل ذي عقلٍ وكل محب للعدل والأمان بالقرار الأمريكي الأخير بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريفة المحتلة باعتراف الأَمم المتحدة، تحدياً للقوانين والمواثيق الدولية وإِعراضاً عن طريق العدل والإِنصاف.
إليكم نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على ما منَّ وأبلا والصلاة والسلام على هادي الأمم حامل راية العدل والحق إلى البرية كلها محمد بن عبد الله وعلى آله حفظة ما جاء به الرسول المعصومين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
قال الله سبحانه: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) صدق الله العلي العظيم.
فوجئ كل ذي عقلٍ وكل محب للعدل والأمان بالقرار الأمريكي الأخير بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريفة المحتلة باعتراف الأَمم المتحدة، تحدياً للقوانين والمواثيق الدولية وإِعراضاً عن طريق العدل والإِنصاف، والذي يزيدنا أسفاً ويزيد هذا القرار شناعةً أَن القرار صدر من دولة تعتبر من الدول الكبرى في العالم وتدعي أنها راعية الأمن والأمان في العالم وتتفاخر بأنها تحتضن مجلس الأمن، والذي زاد في حزننا هو الصمت المطبق شعوباً وقادةً من الدول العربية والإِسلامية إِلا النـزر اليسير مما رحمه ربنا، وقد انتفض جملة من شبابنا في وجه هذا القرار في فلسطين المحتلة وراحت جملة هذه الدماء ضحية هذا العمل الظالم.
نأمل من الله سبحانه أن يفك أواصر الذلة وأَطواق الخزي عن الأمة الإسلامية المفروضة من قبل المستكبرين؛ ليستعيد المسلمون عزتهم وكرامتهم ولا يكون هذا إلاّ بالتوافق والتآلف بين حملة راية الإسلام الذي سعى في نشر المحبة في قلوب المسلمين قال الله سبحانه: (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( صدق الله العلي العظيم. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.